ماذا يجب أن أعرف عن دواء الأولانزابين (Olanzapine) ؟

ما هو دواء الأولانزابين (Olanzapine

الأولانزابين هو مضاد غير نمطي للذهان (Atypical antipsychotics)، يعمل على تغيير نشاط مواد طبيعية معيّنة في الدماغ واستعادة توازنها، إذْ يُستَخدم عادةً لعلاج حالات اضطراب ثنائي القطب، والفِصام (الشيزوفرينيا) وفقدان الشهية العصابي وبعض حالات الاكتئاب وغيرها من الحالات النفسية والصحية لدى أعمار معينة، وهو من الأدوية التي توصَف من قبل الطبيب المختص وتستخدم تحت إشرافه، وتتوفَّر على صورة أقراص عادية، وأقراص قابلة للذوبان في الفم، وحقن عضلية.

ما هي بعض أسمائه التجارية الشائعة؟

أولينزا (Olenza)، اوليكسا (Olexa)، برانزا (Pranza odt)، بريكسال (Prexal)، اولزان (Olzan)، زالستا (Zalasta)، زيلانزا (Zylanza)، زيبركسا (Zyprexa)، بريكسولان (Prexolan)، زولافرين (Zolafren)، اولزبين (Olzapin)، بنزوباين (Benzopain)، إيلابريكس (Elaprex).

لماذا تم وصفه؟

يستخدم هذا الدواء للسيطرة على أعراض الفِصام وحالات اضطراب ثنائي القطب وبعض حالات الاكتئاب وفقدان الشهية العصابي، وذلك لدى البالغين والمراهقين بعُمر 13 سنة أو أكثر، كما ويُستخدم هذا الدواء لحالات التلعثم أو التأتأة (Stuttering) تحت إشراف الطبيب، وهو استخدام لم توافق عليه منظمة الغذاء والدواء. كما وقد يستخدم الدواء لعلاج اضطرابات أحرى حسب ما يراه الطبيب مناسبًا ولربما يتم استخدامه كذلك لحالات طبية غير نفسية كالغثيان والاستفراغ المرتبط ببعض الحالات الصحية.

ماذا يجب أن أخبر الطبيب والصيدلاني قبل أن أتناوله؟

قبل البدء باستخدام الدواء يجب مناقشة الطبيب وإخباره حول الآتي:

  • المعاناة من حساسية تجاه مادة الأولانزابين أو أيّة مكونات أخرى قد تكون متواجدة في الدواء.
  • التاريخ الطبي والإصابة ببعض الأمراض، مثل مشاكل الكبد، والصرع، وصعوبة البلع، وانخفاض عدد خلايا الدم البيضاء، والخَرَف، وصعوبة التبول، والإصابة بالجلوكوما، ومشاكل المعدة أو الأمعاء (مثل الانسداد المعوي أو الإمساك المزمن)، ووجود تاريخ شخصي أو عائلي لمرض السكري، وأمراض القلب، وارتفاع مستويات الكوليسترول أو الدهون الثلاثية، وصعوبة التنفس أثناء النوم، وغيرها.
  • تقديم الرضاعة الطبيعية للطفل، فمن المُحتمل أن ينتقل الدواء إلى حليب الثدي، وإذا كنتِ مستمرّة في تقديم الرضاعة الطبيعية أخبري طبيبك إذا لاحظت بعض الأعراض على رضيعك، كالنعاس الشديد، ومشاكل التغذية، والهياج، ووجود حركات عضلية غير اعتيادية لدى الطفل الرضيع.
  • وجود الحمل أو التخطيط للحمل، فلا بدّ من إطلاع الطبيب في هذه الحالة، دون التوقف عن تناول الدواء قبل استشارة الطبيب.
  • الإصابة بحالة بِيلَة الفينيل كيتون (Phenylketonuria)، خاصةً وأنّ الأقراص التي تنحل في الفم قد تحتوي على مادة فينيل ألانين (Phenylalanine).
  • تناول أي دواء آخر أو مكمل غذائي أو مكمل عشبي؛ بهدف التحقق من التداخلات والتفاعلات التي قد تحدث مع الدواء، ومن الأمثلة على ذلك: مضادات الاكتئاب، ومضادات الهستامين، وكاربامازيبين (Carbamazepine)، و ناهضات الدوبامين (Dopamine agonists)، والفلوروكينولونات (Fluoroquinolones)، و فلوفوكسامين (Fluvoxamine)، و ايبراتروبيوم (Ipratropium)، وأدوية القلق أو ارتفاع ضغط الدم أو مرض القولون العصبي أو المرض النفسي أو دوار الحركة أو مرض باركنسون أو الصرع أو القرحة أو مشاكل المسالك البولية، والمهدئات، فقد يحتاج طبيبك لتغيير جرعات الأدوية الخاصة بك أو مراقبتك بعناية أثناء استخدام الدواء.
  • التخطيط للانخراط في تمارين شديدة، أو التعرّض لحرارة مرتفعة، خاصةً وأنّ هذا الدواء قد يُعيق تبريد الجسم في حالة ارتفاع الحرارة.
  • تدخين السجائر، فقد تُسبب انخفاض فعالية الدواء.

كيف أتناول هذا الدواء؟

احرص دائمًا على اتباع تعليمات الطبيب حول كيفية تناول الدواء والتزم بالجرعات المحددة من قِبله، فربما يُحدّد الطبيب الجرعة الأولى، ويبدأ بزيادتها تدريجيًّا أو إنقاصها حسب الحاجة، كما عليكَ قراءة النشرة المرفقة مع الدواء والحرص على سؤال الصيدلاني أو الطبيب في حالة وجود أيْ استفسار حول الاستخدام، وعمومًا، انتبه للآتي:

  • تناول الدواء قبل الطعام أو بعده، بحسب ما يوصي الطبيب، فلا مُشكلة في ذلك طالما أنّه يؤخذ في وقتٍ محدَّد وثابت.
  • تجنب إخراج القرص من عبوته دون سبب في حال كان من النوع الذي يذوب في الفم، إذْ يوصى بإخراجه من العبوة فقط عندما تكون جاهزًا لتناوله.
  • عند استخدام القرص الذي يذوب في الفم قم بنزع غطاء الألمنيوم برفق وباستخدام الأيدي الجافة لإخراج القرص من العبوة، ثم اتركه في فمك لكي يذوب دون مضغه، وفي الأثناء قم بعملية البلع عِدة مرات.

ماذا يجب أن أفعل عند نسيان جرعة منه؟

إذا نسيت أخذ الجرعة تناولها في أقرب فرصة مُمكنة بمجرّد تذكرها، أمّا إذا تذكرتها مع اقتراب موعد الجرعة التالية فيجب عليكَ حينها تجاوز الجرعة المنسية دون مضاعفتها، والاستمرار بعد ذلك بأخذ الدواء بانتظام وبجرعاته المُحدّدة، كما ويمكنك ضبط منبه يومي لتذكيرك، أو الرجوع للصيدلاني من أجل أخذ بعض النصائح التي ربما تساعدكَ على تذكر الجرعة.

ما هي الأعراض الجانبية التي تطلب إخبار الطبيب وطلب المساعدة الطبية فورًا؟

قد تكون الأعراض التالية مؤشرًا على وجود مشكلة صحية خطِرة في حالة ظهورها خلال فترة تناول هذا الدواء، لذا تواصل مع طبيبك أو اطلب الرعاية الطبية فورًا في حالة حدوث أي من الآتي:

  • نوبات التشنج.
  • تغييرات في الرؤية.
  • ظهور حركات غير طبيعية في الوجه أو الجسم لا يمكن السيطرة عليها.
  • انتفاخ في الذراعين أو اليدين أو القدمين أو الكاحلين أو أسفل الساقين.
  • التهاب الحلق والحمى والقشعريرة، وغيرها من علامات العدوى.
  • تيبس العضلات الشديد.
  • التعرق الزائد.
  • تسارع ضربات القلب أو عدم انتظامها.
  • ظهور الطفح الجلدي، مصحوبًا بالحمى أو تورم الغدد أو تورم الوجه.
  • احمرار الجلد.
  • صعوبة في التنفس أو البلع.
  • حدوث تنميل أو وخز في الأرجل أو الذراعين.
  • الشعور بألم شديد في البطن أو المعدة.
  • مواجهة صعوبة في التبول.

– النسيان وعدم التركيز، ومشكلات الكلام. اصفرار بياض العينين.أعراض الحساسية التي تشمل الطفح الجلدي والحكة وتورم الوجه والحلق واللسان و صعوبة التنفس وغيرها من الأعراض.

ما هي الأعراض الجانبية الأخرى المحتملة؟

يتسبب هذا الدواء أحيانًا في ظهور أعراض جانبية مزعجة، ولكنْ هذا لا يعني أنّ كافّة مستخدميه يعانون من أعراض جانبية، فالبعض لا تظهر عليه أيٍّ منها، أو ربما يعاني من أعراض جانبية خفيفة تزول مع الوقت، ومن هذه الأعراض:

أعراض جانبية شائعة

وهي أعراض جانبية تظهر لدى البعض ولا تحمل خطورة، ولكنْ يُنصح بإخبار الطبيب عنها في حال كانت مصدرًا للانزعاج أو تفاقمت أو لم تتحسن مع الوقت، ومن هذه الأعراض: الصداع الشعور بالتعب والإعياء العام.

  • الارتعاش.
  • الشعور بالنعاس.
  • ألم في المعدة وإمساك.
  • جفاف أو سيلان اللعاب.
  • زيادة الوزن.
  • زيادة الشهية للطعام.
  • الدوخة.
  • وجود آلام في الأطراف.
  • انخفاض القدرة الجنسية.

أعراض جانبية نادرة أو غير شائعة

  • فرط الحساسية.
  • الإصابة بالسكري.
  • تباطؤ نبضات القلب.
  • تغير حجم الثدي.
  • غياب الدورة الشهرية أو اضطرابها.
  • انخفاض حرارة الجسم الطبيعية.
  • التهاب البنكرياس، وحدوث آلام شديدة في البطن.
  • الحمى والغثيان.
  • انتصاب العضو الذكري لمدة طويلة مع ألم.

ماذا يجب أن أعرف أكثر عن الدواء؟

أثناء استخدام الدواء يجب معرفة الآتي:

  • احفظ هذا الدواء في علبته الخاصة وتأكد من أنها مغلقة بإحكام، وبعيدة عن متناول أيدي الأطفال، واحرص على أنْ يخزّن في مكان بدرجة حرارة الغرفة، وبعيدًا عن الحرارة والرطوبة الزائدة؛ أيْ ليس في الحمام.
  • في حال أوصى الطبيب بوقف الدواء، يجب أنْ يكون التوقف عن تناوله تدريجيًّا حتى لو شعرت بتحسن، فوقفه بصورة مفاجئة قد يزيد من فرصة ظهور الأعراض الانسحابية و أعراض الاضطراب مرة أخرى.
  • توقف عن استخدام الدواء في حالة الإصابة بالحساسية أو التسمم بالدواء.
  • يمكنك تناول العلكة والحلويات الخالية من السكر لتغيير الطعم بالفم وتخفيف الجفاف الذي قد يُسبّبه استخدام الألولانزابين.
  • تجنب القيام بأشياء قد تسبب ارتفاع حرارة الجسم بشِدة؛ كإنجاز العمل الشاق، أو ممارسة الرياضة في الطقس الحار، أو استخدام أحواض الاستحمام الساخنة، فقد يقلل هذا الدواء من التعرق، مما يجعلك أكثر عرضة للإصابة بضربة الشمس، ويُنصح في حال كان الطقس حارًا بالإكثار من شرب السوائل، والحرص على ارتداء ملابس خفيفة، والاسترخاء والراحة إذا بدأ الشعور بارتفاع الحرارة.
  • الحرص على الراحة بمجرد الشعور بالتعب والإعياء أثناء استخدام الدواء.
  • يجب الاتصال بالطوارىء أو مركز السموم في حالة أخذ جرعة زائدة من الدواء، ويُمكن ملاحظة أعراض الجرعة الزائدة على صورة نعاس، أو ارتباك، أو زيادة معدل ضربات القلب، أو حركة العضلات غير المُسيطَر عليها، أو صعوبة التنفس، أو الإغماء.
  • ابتعد عن قيادة السيارة أو ركوب الدراجة أو استخدام الآلات والمعدات الثقيلة قبل معرفة مدى تأثير الدواء على الجسم، فهو قد يسبب النعاس والدوار، لذا يُنصَح بانتظار بضعة أيام عند البدء بالعلاج لمعرفة تأثيره عليك.
  • امتنع عن تناول المشروبات الكحولية أثناء استخدام الدواء.
  • التزم بعمل الفحوصات المخبرية التي يطلبها منك الطبيب خلال فترة العلاج لمراقبة مأمونيته.
  • أخبر الطبيب حول تناول الدواء إذا كنتَ ستخضع لجراحة معينة أو علاج للأسنان.
  • تأكد من قياس وزنك بانتظام خلال فترة تناول الدواء، ويُمكنكَ استشارة الطبيب بشأن إمكانية الاستعانة بأخصائي تغذية يساعد على وضع خطة غذائية مناسبة.

– تأكد من قياس وزنك بانتظام خلال فترة تناول الدواء، ويُمكنكَ استشارة الطبيب بشأن إمكانية الاستعانة بأخصائي تغذية يساعد على وضع خطة غذائية مناسبة.

وفي الختام، دواء أولانزابين من أدوية الذهان التي تُصرف بوصفه طبية وتُستَخدم بناءً على توصيات الطبيب، لذلك احرص دائمًا على الانتظام في تناول الدواء حتى إنْ شعرت بالتحسن، وابتعد عن وقف استخدامه فجأة دون سابق إنذار، ودون أخذ رأي الطبيب، وإذا شعرت بأيّة أعراض أو مشكلات خلال فترة استخدام الدواء لا تتردّد في الرجوع لطبيبك وإخباره عن ما تعانيه واستفسر منه عن كل ما يدور في خاطرك.

*** تمّت الكتابة والتدقيق من قِبَل فريق إعداد المحتوى     

المراجع:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Scroll to Top